فيالق السلفية – مندسون أم بوجادية ؟

مساجدنا تفتكّ من متطرفي السلفية

تحت أنظار وزارة الشؤون الدينية

ينصّبون أئمّتهم لا لعلم و لا لحنيفية

طول اللحية و القميص أصبحا المرجعية

شرذمة صبيان ملتحين

من الجهلة و المندسّين

نصّبوا أنفسهم حماة للدين

ليتهم طلبوا العلم ولو في الصين

في كل يوم يُعزل إمام عالم مغبون

من طرف جهلة صمّ لا يفقهون

ليتهم درسوا علما و فقها و قانون

فهل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون

أمّا حكّامنا الجدد فيتفرّجون

بجمع الغنائم منشغلون

متى يا حكّامنا تنهضون

و عن أئمتنا و علمائنا تدافعون ؟

من رباعيات النيام

تجودير السلفية قد يهلك النهضوية

كان شعبي ذا ميولات إسلاماوية

حتى اكتشف تجوبير السلفية

لم يسلم مسجد و لا مسرح و لا كلية

من غزوات السلفية الهمجية

أين الوسطية الحنيفية الأشعرية

شرذمة التحوا و امتهنوا الأمّية

احتلوا المساجد و العقول الصبيانية

تحت أنظار الأمراء و القادة النهضوية

من رباعيات النيام

فتوحات الوهابية في الربوع المالكية

كان في جامع البلدة خطيب مستنير

يطلب العلم و على خطى الحبيب يسير

ثمّن مرّة فقه وعلماء إفريقية

فأثار غضب الشرذمة الوهابية

تنادى دعاة المذهب الوهابي

أن إقطعوا دابر هذا الإمام المتصابي

أينادي بسحنون و مالك و يتناسى بن عبد الوهاب

أيلبس جبة و يستغنى عن الجلباب

في الجمعة التالية جاءوا و معهم المدد

نصّبوا إمامهم و لا أحد صمد

فعلوا ما شاءوا فلا غيرهم يوحّد الأحد

أين العلم ؟ أين الإجتهاد ؟ أين يسير البلد ؟

من رباعيات النيام

اصحى اصحى طال النوم

اصحى اصحى طال النوم

ثورة قالوا و لكن لم تطئ العقول

أيمكن أن نثأر دون مفكر و شاعر و رسول

أين المفكرون و المنظرون لم نر إلا أصحاب الطبول

شريعة قالوا إجتهاد و مقاصد و علم أقول

مادام شعبي يسقى سموم التلفزات

مادام الشباب لا ينادي إلّا بتحليل المخدرات

مادام الفكر و الذكاء في عداد الأموات

فما أحوجنا إلى ثورة تغيّر النفوس و العقليات

قالها أبو القاسم قبل عشرات السنوات و لكن مازال الكل نيام

أين يا شعب قلبك الخافق الحسّاس ؟ أين الطموح و الأحلام ؟"

أين يا شعب روحك الشاعر الفنّان ؟ أين الخيال و الإلهام ؟

"أين يا شعب فنّك السّاحر الخلّاق ؟ أين الرسوم و الأنغام ؟

من رباعيات النّيام