
الصباح - بعد أن شهدت سنة 2006 فرار أربعة ملاكمين تونسيين وهم محمد الأمين وإسلام التفاحي وأمين حسني ومحمد العمري شاركوا في دورة دولية للملاكمة بألمانيا وخيروا البقاء هناك تكررت العملية خلال 2009 وسجلت المشاركة التونسية في الدورة السادسة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تقام بمدينة بيسكارا الإيطالية فرار الرفاع حمدي دغمان المشارك في اختصاص رفع الأثقال (85 كلغ) والبالغ من العمر 22 عاما.
وتأتي العملية التي أقدم عليها الرفاع حسب المعلومات الأولية الواردة على "الصباح" باختفائه فور وصول المنتخب الوطني إلي ايطاليا لتضعف بذلك حظوظ المشاركة التونسية في نيل ألقاب خاصة أن هذا الرفاع الشاب الحائز في بطولة العالم للأواسط في 2007 على ميداليتين برونزيتين والمنتمي إلى الجمعية الرياضية بالمكنين يعتبر من خيرة المشاركين.
أما عن صورة اختفائه فقد جاء أنه عند الوصول إلى مطار بيسكارا وبعد القيام بكل الإجراءات أعلم الرفاع حمدي دغمان مدربه رضا العياشي بأنه سيذهب إلى بيت الراحة قبل مغادرة المطار فبقي الجميع في انتظاره ولما طال الانتظار التحقوا به الى بيت الراحة للبحث عنه فلم يجدوا له أثرا فتم اعلام السلط الأمنية الايطالية وسفارة تونس بإيطاليا لكن دون جدوى، ليبقى هذا الرباع مختفيا، وأنا شخصيا كعضو من جامعة رفع الاثقال مستاء كثيرا لما أقدم عليه حمدي دغمان الذي كان يحمل آمالنا وهو مرشح لاعتلاء منصة التتويج خصوصا وأنه استعد كما يجب للحدث، لكن للأسف الشديد هذا الرياضي أساء لنفسه ولتونس. ولو فكر لحظة واحدة في بلده ما كان ليجرأ على «الفرار» من المجموعة الى وجهة مجهولة قبل انطلاق الالعاب..!!».